أحبـك حُـبّ لا قـبلَـه ولا بَـعـدَه
أحـبّـك حُـبّ لا نـافـذ ولا مـحـدود
أحـبـك دُوم بالراحـة وبـالـشِـدة
أحبـك صـدق بلا غـايـة ولا مَـردود
أحب الزين في قُربَـه وفي بُعـدَه
ومهما غـاب في قلبي قـده موجود
أحبك صدق وهذا الحب له مُـدَّة
وكل لحظـة وعـاده ياحبيب يـزوُد
وهذا الحـب زاد اليوم عن حَـدّه
فلا يُحـصى ولا حُبّـي لكم مَعـدود
وأهوى الزين في صـدَّه وفي وِدَّه
سَـلي أهـوَاه وأحبّـه وهوه مَنكـود
أحب أُمَّه واحب عَمَّـه واحب جَدّه
وَحِب البيت ذي هوه داخلـه موجود
وأهوى الحي ذي انته بِه مع البلدة
وَحب أهلـه وحب أكلـه وحب الفُود
وأغار عليه من مَلبَس لَمَس جِلـدَه
وأحسد سِلس داخـل رقبتـه مَعقُـود
يا ريت يَـدِّي تلامس بالهوى يَـدّه
والعين تِبصِـر جفُونـه والعيون السُوُد
لـه خـد أحمر يشابـه طلّت الوردة
وعين كاللول دعجـاء حُسنها مشهـود
والصدر رُمّـان ناضج داخل القِـدة
والفم عِناب مِن أزكى الشراب يجُود
والإنف كالسيف مسلولـه لها حِـدِه
والجفن كالسهم يكسر صبـة لجلمود
والخصر أهيف يغطي قامته جعده
والورك والفخذ قارورة زجاج مشدود
ياسُعد منهوه ظفر بالظبي ياسُعده
بيعيش مُرتـاح داخل دنيتـه مَسعُوُد
فقدت حِسي وطار العقل من بعدُه
والسُعد عندي بداخل مهجتي مفقـود
والوجّـه أبيض وناعـم مثلما الزُبده
والكـف كالقطـن والإصبع قلـم مبـرود
منهـوه يعاديِـه با أوقَـف أنا ضِـدَّه
لو كـان جدي والليـث الصبي لمولـود
حبّـك بجسمي غـدا بالـدم والغُـدّة
عُنصـر أساسي متـواجـد بجنب اليُـود
باضـل أحـبَّـه لو يـعلـن بهـا الـرِدة
واستغفـر لـه الله وآرده إلى المعبـود
أو كان حوثي وأهلـه من رُبى صعدة
مُحـال لي صـده لو يطلـع من لـزيـود
مايستوي من يخزن من غصون رَغدَة
واللي يخـزن بممـسي أو قطـل مَبـرود
غبني عَ من ضاع عُمرَه بالدويل مُدّة
وفـارق القـات ذي عاده جُمَـام مجرود
الخيـر منّـه وكل الشَـر مـن عِنـده
نَهب حياتي وعيشني وسط اخـدود
عنـده دوائي ومنّـه قُـرحـة المعـدة
منّـه سـروري وبيـدُه شَفـرة لمكمـود
الشوق نيران وقلبي جَمر مِن وِجدَه
والحُب يقتِـل ويفنِـي مثلمَا الإسكـوُد
وعدني الوصل وأخلف بالهوى وعدَه
يا ريت خِلي يوافي وعـدَه المَوعُـوُد
والقلب عَالهجر ونار البين كم جَهدَه
ضاقت حياتي وخار الجهد والمجهود
والختم بختم حروف الشعر بالسجدة
صلي وسلم على طـه النبي المحمـود