أحسبتُ بأنّي فاتِنَةٌ
لحدودِ الصينِ تلاحقُني؟!
يا قلبُ تأنِّ بأحكامٍ
ما عادَ الغالي يعرفُني!
أخباركَ تقتلُ ما كانَ
أقَصدتَ بسهمِكَ تجرَحني؟!
رَدَّدْتَ كلامًا لا يُؤتى
وبفيضِ العِشقِ تُعيُّرني
وكَذَبتَ بغيرِهِ نيسان
وَأَمِنتَ لبحرٍ أغرَقَني
وكَفرتَ بماضٍ جَمّعَنا
برحابِ اللوعةِ بايَعَني؟!
ما راقَ لِروحي بَعدكُمُ
أبُعادُكَ قصدًا عذّبَني؟!
أهُناكَ ترَكنا ذِكرانا
وَهُنا كالغُربِ تُصافِحُني؟!
في الجزرِ الساكِنِ في نَبضي
والمدّ لشطٍّ رَدّدني؟!
بذريعةِ ماذا تَعتَذِرُ
إن جِئتَ بِيومٍ تُقنِعُني؟!
كَم عِدتُ بأنَّكَ لي قمرٌ
وأنا كالنَّجمِ تُسامِرُني!
والليلُ اشتاقَ لسَهرانٍ
يحكيلي الحبَّ ويُسمِعُني
ليلى والذئبُ يطارِدُها
في العتمِ تُسائِلُ عَن عونِ
يا ليلي الناطِرَ لَن يأتي
هوَ حدُّ الشكِّ يُساوِرُني
بِرَخيصٍ قد باعَ الغالي
وأضاعَ دَليلًا للحِضنِ
وأنا سألُمّ حِكاياتي
وأعودُ بِصُبحٍ للوَطنِ!!