أرى بوحاً تغازله الورودُ
وبوحُ االعشقِ يسكرُه القصيدُ
أرى روحا يلاطفها رذاذٌ
وعشقا هامَ أيُّهمُا تريدُ
أَبا صخرٍ شَذوْتَ بعطرِ حبٍّ
فلا ندْري بِأيِّ هوىً تذودُ
أَترْجو أنْ تعانق عِطرَ جيدٍ
ُوعطرك في مكامنها لبود
أتصبو أن تداعبك الحظوظ
وتغفو هائماً سكناً تشيدُ
فأَطْفئْ يامحمد شَوقَ حبٍّ
وأَنْعم بالهَوى فَلكَ المزيدُ
تَمَنَّ الوصلَ إنَّ هواك سعدٌ
وقمْ وافرحْ فعالمها يجودُ
وغرِّدْ للحبيبَ وقمْ لِتحْنو
لَقَدْ طاب الغرامُ وطاب عيُد
وسامرها قصائدَ عابقاتٍ
وهمساً في محاسنِها نشيدُ
بحسنِ البدرِ يصدحُ نورُ نجمٍ
ويومُ السَّعْدِ يتزن العمودُ
بهمسِ الوردِ يهمسُ بَوُح حرفٍ
بفوحِ الزهرِ ينتعشُ القعودُ
هواها آسرٌ وهواك سحرٌ
وإدمانُ الجوى قُبَلٌ تصيدُ
فَإِنْ تقربْ تراقصُك الزهورُ
وإنْ تبعُدْ يناشدُك الوريدُ