رحلتْ إليكِ دروبي
ركضتْ دمعتي
طارتْ لهفتي
وأنْ طلقتْ نحوَكِ أشرعةُ حنيني
كنتُ أسابقُ خلايايَ
مساماتُ دمي تصهلُ
وقلبي يثبُ الآفاقَ
فتحتْ له الأرضُ ألوانَ وردِها
وأسبغتْ عليه السّماءُ سحابَها
الجبالُ فرشتْ له سجّادَها الأخضرَ
والنّدى أضاءَ أمانيهِ
كان عشقي لكِ محورَ الكونِ
الشّمسُ ترمقُكِ بحسدٍ
والنّجومُ انْفلقتْ بغَيرَتِها
والقمر فضحَتهُ دموعُ عينيهِ
والبحرُ نضبتْ أمواجُـهُ
ومراكبُ أشعارِهِ تناديِكِ
وأنتِ تنثرينَ الشّطآنَ
على ضُحكةِ الحجرِ
ما كانَ حبّي خيمتَكِ
ما كانتْ همساتي ترفعُكِ عن التّصحرِ
ظلّت أصابعُكِ باردةَ الأغصانِ
وبقيتْ أنفاسُكِ خامدةً
وأسـوارُ حبِّـكِ عاليةَ الموت.*