(خاص بصحيفة آفاق حرة)
نظمُ الشّعورِ ملامةُ الأوصالِ
وضرامُهُ كالنّارِ في الأدغالِ
ولِحسنِ حظي أنّ لي بوحاً هنا
عمّا يكدّر في الحشا أحوالي
الفكرُ يشقى في البلادِ وأهلِها
وبصبرِهِ لإساءةِ الأنذالِ
والقلبُ يشقى بالفؤادِ وحِملِهِ
وبحبّهِ لأميرةٍ كغزالِ
بين التّمرِّدِ والهدوءِ قضيةٌ
أوَ لا أريدُ إجابةً لِسؤالي ؟
الحربُ في كنفِ الجهالةِ فتنةٌ
مهما استثرت شجاعةَ الأبطالِ
والحبُّ في كنفِ النّذالةِ حُرقةٌ
يرديك حسنٌ كيدهُ بِجمالِ
خسرانُ قلبك هيّنٌ في محنةٍ
من خُسرِ عقلٍ هائمِ الأفعالِ
شتّان.. يخلو عاشقٍ من صبوةٍ
أو حيرةٍ أو نكبةٍ لِمآلِ
لكنّ صبرَ العالقين بأمةٍ
مهزومةٍ ، تاريخُها لِزوالِ
لا صبرَ ينفعُ والدّيارُ مَشوبةٌ
بفسادِ أيدٍّ أو سيادةِ مالِ
هيهات.. رجعٌ للجموعِ وهيبةٌ
فعريفُنا في غيهبِ الإذلالِ
الزّرعُ يُسقى من مكارمِ أهلِهِ
برعايةِ الأفعالِ والأقوالِ
الآن شعري عاجزٌ في وصفهِ
ذاك الذي قد زُجَّ بالأهوالِ
يا ليت شعري حافزٌ بمودّةٍ
للواقفين بِسُدّةِ الأطلالِ
آثرتُ قلبي بعد إسرافٍ بدا
وجمعتُ أشتاتاً هنا في البالِ
سأصوغهُ برويةٍ في حبِّ مَن
سُكِبَ الجمالُ بقدِّهِ المُختالِ
لا قهرَ يأتي من صفوفٍ فُرِّقت
أو صبرَ يُشقي مُتعةً بمقالِ
الحبُّ يبقى حيثما ذهب الفتى
والفكرُ يبدي نهجَهُ بِمثالِ
يا مَن دنا من حيِّنا لِوصيّةٍ
إنّ الوجودَ لَمنحةٌ بِنِضالِ