أضغاث أحلام/بقلم:سعيد الفريس(اليمن)

رأيت دار انتحاري
يغتال خمس حواري

ووابقا أمّّ شيخا
وشيخه (قندهاري)

وغيمة من شرود
تلوك (قاتا شراري)

رأيت سبعين ذئبا
وقطة من (ظفار)

وثعلبا يتسامى
يقود ثورا (ذماري)

كان المكان كئيبا
كخيمة في البراري

والليل من كل وجه
يسير صوب مزاري

رأيت خمسين رؤيا
في عمقهن دماري

وكل حلم عظيم
مكمما بجدار

فكدت أفقد نفسي
من خشيتي واقتداري

حتى وجدت عجوزا
تعيل سبع جواري

وكفها نحو وجهي
يومي بكل وقار

تقول: جئت أخيرا
أقول بعد اعتذاري:-

يا جدتي دمت عزا
من ذا ترين جواري؟

تقول: فجرا عظيما
له أطلت انتظاري

ورحت أسأل نفسي
وأيمني ويساري

فجاء شيخ كفيف
عصاه كلب حضاري

وبين جنبيه يرنو
إلي طفل نزاري

يقول: صوت القمارى
وقهقهات النهار

تدعوك من كل صوب
ترد غدر الضواري

فقلت: لبيك فاشهد
وسجلي يا دياري

أني وما دمت حيا
فلن يضام اعتباري

وراح يشهر سيفا
عليه اسم (ضرار)

ومده بشموخ
إلي قلت: حذار

وقال: لا تخش شيئا
إلا عبيد “البكار”

فنلته بيميني
وسرت نحو البراري

وكان نومي عميقا
لما سمعت حماري

ورحت أشهر سيفي
ثم ارتطمت بداري

وعندها خلت نفسي
أطير فوق البحار

وحين فتحت عيني
وجدت (مدهش) جاري

فصرت أقرأ غيبا
من (هود) و(الإنفطار)

وراح يضحك حتى
سمعت صوت انفجار

وقال كف خشوعا
أتممت خمس جرار

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!