تَغفو الوُرودُ على ضِفافِكِ حينما
تَرنُو إلى روضِ الجَمالِ على القِمَمْ
وأنا أُنادي من سَعيرِكِ أرتجي
نورَ السَّلامِ على جَبِينِكِ كالعَلَمْ
وأَسِيرُ في أَفْياءِ أَحزانِ الرُّبَى
علِّي أرى أَفراحَها نَهْجَ القَلَمْ
في كلِّ أرجاءِ البلادِ تُزَفُّنا
بُشرى اتِّحادِ صُفوفِنا مِن كلِّ فَمْ
والخافِقَيْنِ بشرقِه وبغربِه
يُهدي الزُّهورَ لِكُلِّ حُرٍّ مُحتَرَمْ
وأنا وأَفراحي وكلُّ جَوارِحي
نَنْفِي الجِراحَ وكلَّ أَتراحِ الأَلَمْ
ونَمُدُّ أَيْديَ الوُدِّ جِسرًا حامِلًا
كلَّ الوُرودِ بِرايةٍ تَهدي الأُمَمْ
لِلخَيرِ، للنُّورِ الذي لا يَنتَهي
أبدًا، فَتَحيَا بَذرةُ الحُبِّ الأَشَمّْ
في كلِّ أَرضٍ يَلتقي الإنسانُ بالـ
إنسانِ في وُدٍّ مُحَلًّى بالكَرَمْ
لا للحُروبِ ولا لِعُنفٍ يَقتفي
آثارَهُ مَن لا يرى فَضلَ النِّعَمْ
كلُّ السِّلاحِ، ثَقيلِهِ وخَفِيفِهِ،
جُرمٌ عظيمٌ يَنشُرُ أَنواعَ النِّقَمْ
فَلتُعَمِّروا أَرضَ السَّلامِ لِتَزرَعوا
كُلَّ الوُرودِ، وعَلِّموا عَلَمَ القِيَمْ
واحْمُوا الطُّفولَةَ والأُمومَةَ بالتُّقى
تَلقَونَ أَيّامَ الأمانِيَ كَالنَّغَمْ
واسْتَسلِموا للهِ، إنَّ اللهَ مَن
يَحمِي حِمانا في رُبانا والقِمَمْ