أكونُ وحدي تماماً كلَّما الْتَفتَتْ
روحيْ إلى اللهِ كالمقدودِ منْ شَرَدِ
أكونُ إلَّا أنا فالذَّاتُ موحِشةٌ
وكلَّما أوغلتْ تاهتْ ولم تعدِ
أكونُ كالنَّارِ في الفصحى أصابعُهُ
تفرَّقتْ بينَ مفقودٍ ومفتقدِ
وربَّما نلتقي في هوَّةٍ كصدىً
لفكرةٍ أو كنردٍ بعدَ حظِّ ردي
أو ربَّما تفتدينا ريشةٌ خطرتْ
في بالها غيمةٌ بالماءِ والبردِ
يا آخَري: مَنْ لهذا الظلِّ إنْ رحلتْ
وغابتِ الشَّمسُ في الأجسادِ عنْ كَبَدِ؟
كأنَّني يا ضُحى منْ فرطِ ما شَرَدَتْ
منَ الصَّباحاتِ في ليلٍ منَ الرَّمدِ
كأنَّني في سرابِ الرُّوحِ أسألني
هل أحلمُ الآنَ، أم أصحو على زبدِ؟
ما قلتُ للشَّمسِ إلَّا مثلُ قولِ أبي
ما كُنتِ إلَّا إلهاً مرَّ في خلدي
سترحلينَ ككُلِّ الآفلينَ وقدْ
كفرتُ بالليلِ والإنسانِ في بلدي