تمضي الحياة والدموع بمقلتي
نار تذيب الروح والوجدان
ستون عاماً صابراً متوجعاً
ناء غريب الأهل والأوطان
قتلوا الحبيب والوليد وصحبتي
والسجن بات لأمتي عنوان
قالوا المروءة في زماني خسة
والغر أمسى سيد البلدان
نصبوا المشانق للعزيز وأعلنوا
أن العزيز خائن وجبان
ترى أتجمعنا الليالي مودعاً
حكام أتباع هوى الشيطان
هل تشرق الشمس تداعب مهجتي
تشدوا طيور الشوق بالألحان
علي أصافح بالعيون حبيبتي
بعد الفراق ولوعة الحرمان
سأقبل الأرض الطهور بلهفتي
متنقلاً كفراشة الأغصان
يا عالم الأحقاد ان كرامتي
أغلا من الأرواح والأبدان
يا عالم الأحقاد ان حقيقتي
لا يطوها دهر ولا أزمان
فأنا الخليفة للاله بأرضه
وضياء نور الله للانسان