أما حنَّ من ذكرَى حديثي اليكمُ؟
فؤادُك نحوي أو تشوَّقني القلبُ
فما نام قلبي لحظةً عن هواكمُ
وما انطفأت نيرانُ ذِكْرِك والحُبُّ
أدافعُ قلبي كي يغادرَهُ الهوى
وينساكمُ لكنّه مدنفٌ صبُّ
يكابِدُ أيامَ الفراقِ كأنَّهُ
يحاولُ أن ينأ و لكنَّهُ يكبُو
بفرقتكمْ زادَ التياعاً ولهفةً
تُقَرَّبُهُ الذِّكْرَى ويُبْعِدُهُ الذَّنْبُ
فهل انتمُ مثلي تُعانون غُربةً
ويَشتاقني قلبٌ ويذكرني لُبُّ
وأعلم أن لا شيءَ يُدْني وصالنا
يحولُ بنا شَرقٌ ويَنأى بنا غَربُ