أنا الصعلوكُ، والأنغامُ تعرفني
سكنتُ ليلًا، وفي الكفّينِ مقتفي
أنا لا تكذّبي إن قلتُ ذا وجعٌ
قد كان يهمي، فصبّ الصمتُ واختفى
قتلتُ بالأمسِ ما في القلب من فتنٍ
وعدتُ أكتبُ، ما ذنبي إذا اكتفى؟
يمامةٌ مرّت الأشواقُ تذبحها
وكنتُ فيها كما في الحلمِ مُقتفى
واللي بدّي “شكرًا ليكمُ” فُهمتْ
كأنني نحتُ للحاراتِ معزوفا
شيخي القديمُ أتى في الحلمِ يعبرني
قال: احذر القلبَ، لا تُغْوِك اللّطفا
وقال: إن شئتَ فلسف نارك اشتعلتْ
وكلّ نفسٍ على نارِ الهوى اصطفى
أخافُ أن أرجعَ المعنى بلا أملٍ
فمن يفكُّ اشتباكَ الصمتِ إن عفا؟