أنا شيراز تَـسكنني القوافي
فأرسلها، تفيض بلا ضفاف
وَيَعزِف بِالبوارق نبضُ قلبي
وَإن كانت لنَبضي لا تُوافي
وَكيف تُمَوسِقُ الكلمات لـحنا
يُدَندنُ عَزفهُ الرَّاقي شِغافي
صَفَا قَلبي لِعَـذبِ الشِّعرِ حتى
أَنالَتهُ المعاني كُـلَّ صافي
وَحين هَـتَـفت ضجَّ الكون حولي
تمايل نَشوَة بِصدى هُتافي
غيابُ قَصائدي الحَرَّى غِياب
لِمَعنى الشِّعر في روحِ القَوافي
حُروفي بَلسمُ الأشواقِ طِبًّا
سَماعُ الشَّعر للمُشتاقِ شافي
وَيكفي مِن شعوري بَيتُ شِعرٍ
لِيحمي اليائسين مِن الجَفافِ
أَنا كالنَّحل لِلأزهار يَمضي
سَعيدا لا يَمَلُّ مِن الطَّوافِ
وَكالدُّرَرِ الفريدَةِ في كِتابٍ
يَواري حُسنَها سِجنُ الغِلافِ