تعال نعِش في وصالٍ سويّا
لتحيا معي في رحابي رضيّا
سأهديكَ في العيد رشفةَ شهدٍ
وأمنحكَ الحُبّ غضاً طريّا
فبادر وخفف جنونَ التياعٍي
واطفئ لظىً في فؤادي قويّا
هلمَّ فصدري رياضُ جمالٍ
وسحرُ الطبيعة في مقلتيَّا
أنا قِبلةٌ للفؤاد الشغوف
وكل القلوب تحنُ إليَّا
أنا قُبلةٌ تشتهيها الكرومُ
لتعصِرَ منها سُلافَ الحُميّا
أنا رونقُ الحسن، بوحُ الشذا
شروقُ الحياة، بهاء المحيا
أريدكَ قُربي فقربي هناءٌ
يحيل الوجود الشقي هنيّا
نبيتُ اشتياقاً بغير انتهاءٍ
نذوبُ مع الحب شيئاً فشيّا
نصُبُّ الغرامَ ولا نكتفي
نذوقُ من الوصل كأساً رويّا
تغازلُني هائماً والهاً
وينسابُ همسكَ في أذنيّا
تقول بوجهي الصباحُ ابتدا
ولونُ المُدامة في شفتيَّا
وشَعري ليالٍي ربيع جميل
تفيضُ عطاءً نديّاً سخيّا
وتجني لدي ثماراً وشهداً
وتلثمُ ورداً وتوتاً شهيّا
وعندي ستلقى حناناً ودفئا
وكلُ جميلٍ لذيذٍ لديَّا
عنيداً تطالبُني بالعناقِ
أحبكَ صبّاً عنيداً شقيّا
بحضني ستلقى الهوى ناعماً
وتنسى همومكَ بين يديَّا
أريجُ العطور أنا سِرّهُ
وأنفاسُه فالتمسه زكيّا
أخذتُ من الفنّ إبهارَهُ
وجئتُ إلى الشِعر معنىً ثَريّا
وراقيةٌ فوق كل احتمالٍ
أيرقى الثرى لمقام الثريّا؟
تعال ارتشف قهوتي نشوةً
وهيّا إلى الحب صِرفاً نقيّا
أنا عيد حبك فاهنأ به
ولحن تهادى رقيقا شجيا