أدري لمثلكَ لا يجوزُ الأسرُ
أنت المدى قد هام فيه البحرُ
وأنا بقربِكَ في الوجودِ كشاطئٍّ ضمَّ المياهَ فنال منه الجزرُ
أسرفتُ في الأحلامِ،خِفتُ تعمقاً
في الغوصِ نحوكَ غيرَ أنكَ دُرُّ
في خافقي صبرُ النبيِّ لعله
قد ضاع في عينيكَ هذا الصبرُ
قصَّت صروفُ الدهرِ جُنحَ مسرتي
قد كنت أنتَ عدوَّها والدهرُ
حُلوٌ عذابُكَ لاذعٌ في طعمه
رغمَ المرارةِ يُستطابُ الخمرُ
نارُ الصبابةِ كيف أعبرُ جِسرَها
لمقامكَ العالي يقودُ الجسرُ
غضُ جناحُ القلبِ ليس لجبرهِ حلٌ إذا استقوى عليه الكَسرُ
عيناكٌ إلهامٌ تقولُ قصائدي:
في مثلِ حُسنهما يُقالُ الشعرُ
عيناك كالنيلينِ حولَ جزيرةِ
في ظلِّ روضتها أقام السمرُ
قاومتُ سحرهما بكلِّ براعةٍ
في الصدِّ فاستعصى عليَّ الأمرُ
خذ كلَّ أيامي لقاءَ محبةٍ
إن كان يكفي يا حبيبي العمرُ