أنـفاس الشـعر(تَسـاءَلَ قَـلْبـي)/شعـر : عبـد الصمـد الصغـيّر

 

 

تَساءَلَ قَلْبي
أَيْنَ أَمْضي؟ وَمَنْ مَعي؟
وَأَيْنَ الْأَماني؟۔۔۔
وَالَّتي الْحُبَّ تَدَّعي

وَأَيْـنَ فُـؤادي
مِنْ حَبيبٍ وَوَعْدِهِ؟
وَتِلْكَ الَّتي أَهْـوى
تَـرى حَيْـثُ لا أَعِـي

أَراهـا خَيْـالاً …
لا يُفـارِقُ مَنْـظَري
إِذا ما تَراجَـعَتْ
مَـشى طَيْـفُـها مَـعِي

أَنـا عاشِـقُ الْمَـعْنى …
وَطَــوعٌ بِـنَـظْــرَةٍ
وَشِـعْـري سَـيُـبْدي
مـا أَقــولُ وَأَدَّعِـي

أَنا طـالِبٌ قُـرْباً
فَرِفْـقاً بِلَـوْعَــتي
وَهَـيَّـا إِلـى حُـبٍّ
وَلا تَـتَمَـنَّـعِـي

تَعـالَيْ بلــقُـرْبـي
بـاشِـريـني بِفَـرْحَـةٍ
وَرُدِّي شَبـابـاً
فيكِ يَسْـعى
وَتَـمَــــتَّـعِـي

وَقُــومـي
وَفي الْقَلْبِ اقْفُلي
كُلَّ حُجْرَةٍ عَلَيْـنا ،
خُـذي عَـرْشِ الْجَـوى
وَتَــرَبَّـــعِـي

عَلى عَرْشِ أَتْباعِ الْهَوى
وَمَـلـيـكَــةً
وَحُكْـمُكِ في الْوِجْـدانِ
هَـلّا تَـشَـفَّـعِـي

كَـلامٌ كَـثـيرٌ حـائِـرٌ
كَـيْـفَ قُـلْـتَـهُ ؟!۔۔۔
وَكَيْفَ انْتَهى
عِـنْــدَ الَّــذي
فـيـهِ مَـصْـرَعِـي۔

مَجـانيـنُ قَـلْبِي
أَخْـبَـرُونِي بِما تَـشي
عُيونُ الْمَهـا تُبْـدي
بَـراهـيـنَ مُـبْـــدِعِ

وَخِـصْـرٌ نَحيـلٌ
أَقْـتَفـيهِ مُثـابِـراً
وَعَـيْني رَأَتْ حَُلْمـاً
وَفـيـهِ تُـطـــلُّـعِـي

أُحِـبُّ الْأَمـانِـي
في الْبَـراري مَـسيـرَةً
إِلى حَيْـثُ فَجْـرٌنـا
إِلـى حَـيْـثُـما نَـعِـي

سَأُمْـسِكُ في حُـبٍّ
وَأَنْـصُــرُ عـــاشِـقـاً
وَأَصْـدُقُ خِـلّانـاّ ،
لِأَعْــرِفَ تُــبَّــعِـي

غَـرامُكِ خَـيْـطٌ
في حُـروفي مُـطَـرَّزٌ
بِـمــاءِ الْـجَــوى
مِنْ ناطِـقٍ عَنْـكِ أَبْـدَعِ

سَـأَحْـمِلُني في غَيْـمَةٍ
فـيـكِ أَمْـطَــرَتْ
لِأَنْـبُـتَ أَزْهـاراً
تَـليـقُ بِـمَـطْـلَـعِـي

سَـأَظْـهَـرُ غَـرْبـاً
فـي شُـروقٍ
وَأَدَّعي نَـبِـيّــاً
بَـدا طَيْـفاً بِــــدارِي
۔۔۔ وَأَدَّعـي

بَـقـايـا كَــلامٍ
يَـنْـبَـغـي حيـنَ لَـوْعَـةٍ
سَيُـبْقـى فُــؤادي زاخِـراً
فَـتَـبَـــضَّـعِـي

وَفـاءً وَعِـشْقـاً سـاخِناً
راغِـــبـاً بِــنـا
وَنـاراً تُـناجِـيكِ الْهَـوى
وَتّــضَــرُّعِـي

سَأَسْتَسْهِلُ الصَّعْبَ
الَّـذي حَـيَّــرَ الْــوَرى
وَأَتْـــبَعُـهُـمْ حُـبّـاً
بِـقَـلْـبـي المُـصَدَّعِ

وَأَسْتَـصْعِـبُ السَّهْـلَ
الْـكَـثـيــــرِ تَــقَـــبُّـلاً
لِـكَيْ لا أُسيءَ الظَّـنَّ
فـي أَيَّ مَــجْـــدَعِ

سَـأتْـبَـعُ قَـلْبـي
مُـسْـتَخيـراً وَنـافِـلاً
فَـعُـودي بِـلا شَـرْطٍ
وَلـي فَـتَواضَـعـي

وَرُدِّي عَلى سُؤْلِ الْفُؤادِ
وَحَـيْـــرَتـي
وَكُـونِي
كَـما يَصْـبُو الْـهَوى
لا تَـمَـنَّـــعِـي

سَأَنْـقُشُ حُبَّ اللّٰهِ
ذِكْــراً بِـلَـوْعَـتـي
صَــلاةً وَأَشْـعــــاراً
عَـسـى تَـتَــوَرَّعـي

أََيا خَلْقَ مَنُ أَهُوى
وَمَـا يَنْــتَـهي غَـداً
سَـأَدْعـوكِ لِلْإِمْـعـانِ حُـبّاً
لِـتَـسْـــمَــعِـي

حَفيفَ الْهَوى
طَـيْراً بِغُصْنٍ
وَقَـدْ عَـنَـى
زُلالَ الْـهَـوى ،
كَـيْ أَرْتَــوي
فَـتَـشْبَـعِـي

فَـأَيْـنَ دَليلُ الـشَّـكِّ؟
أَيْـنَ الَّـتي تَـرى؟
وَكَيْفَ الرُّؤى في عاكِفٍ
قَـضَّ مَـضْجَـعِـي؟

رُوَيْـداً ۔۔۔
لِـصُـبْـحٍ مُـرْهَـقٍ
فـاقِـدٍ لِـمـنْ
يُـريـدُ الَّـتـي تَـأْتـي
بِـلا لَـغْـطِ صُـدَّعِ

نَـمـا حُـبٌُـنـا حُــرّاً
وَصِــرْنـا كَـقِـصَّـةٍ
سَـيَنْـشُـرُهـا جـيلٌ
لِنَـسْلي وَمَـفْـرَعـي

أَيـا حُبَّـنا في لَحْظَةٍ
كَـيْـفَ يَـنْـتَـهـي؟
وَيـا وَيْحَـهُ مِـنْ حـائِـرٍ
عِـنْـدَ مَـتْـرَعِـي !۔۔۔

أَلا فَـاصْـبِحـي
يَـوْمـاً عَـلى لَهْـفَـةٍ
إِلى حَـنـايـا فُــؤادٍ
مُـسْـتَـهامٍ وَمُـفْـجَـعِ

وَدَوماً أُنـاجي بالْهَوى
مَنْ تُـرى رَمى ؟۔۔۔
دَهـاءً وَشَـكّـاً
كَـيْ تَخـافي وَتَفْـزَعِـي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!