آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
مَاذَا عَسَايَ أَبُثُّ مِن مَأسَاتِي
وقَدِ استَفَاضَتْ فِي المَدَى آَهَاتِي
**
أنَا زَورَقٌ هِيلتْ عَليهِ مِن الأَسَى
كُرَبُ الزَّمَانِ تَزِيدُ مِن أَنَّاتِي
**
والحُزنُ مَا خَلَّى عَليَّ خَمِيلَةً
إلَّا دَهَانِي فِي جَمِيلِ سِمَاتِي
**
إنِّي وقلبِي والعُيُونُ عَوَابِسٌ
تَتَهَافَتُ الأَحشَاءُ مِن زَفَرَاتِي
**
نَزَفَت شَرايِينِي شُحُوباً حِينما
نَزَفَ المِدادُ على رُبى كلماتي
**
واغرَورقَت حُلَلُ الشُجُونِ بأضلُعِي
أحكَمنَ قَيدِي فِي دَياجِرِ ذاتِي
**
دَعنِي أُسَربِل بِالدُّمُوعِ مَحَابِرِي
عَلِّي أُزِيحُ عَنِ الحَشَى سَكَرَاتِي
**
مَاعَادَيَحوِينِي التَّصَبُّرُ إنَّنِي
ضَاقَت عَليَّ مَحَافِلِي وَحَيَاتِي
***
والرُّوحُ يَنعِيهَا الأَنِينُ بِليلِهِ
حَتَّى تَخَلَّلَ طَيفُهُ ضَحِكَاتِي
**
يَاغُربَةً تَجتاحُ عُمقَ مَنَاقِبِي
هَلَّا أَعَدتِ لِخَافِقِي نَبَضَاتِي
***
إنِّي عَلى جَمرِى أَذُوبُ وحَرُّهُ
يَستَأصِلُ الأَفرَاحَ مِن جِيناتِي
***
يَا آهُ زُفِّي للأنامِ رِسَالَتِي
وقِلِي غُبَارَ الهَمِّ عَن وَجَنَاتِي
***
إنِّي وإِن كَانَ البُكاءُ مُصاحِبِي
فُقتُ الوَرَى بِعزِيمتِي وثباتِي
***
مهما غَزَتنِي فِي الحياةِ مَتاعِبِي
سألُمُّ من بينِ الرُّفاتِ شَتَاتِي
***
ياربُّ إنِّي فِي حِمَاكَ فَليسَ لِي
إلَّاكَ فَارحَم واستَجِب دَعَوَاتِي
