على إيقاعِ هذا الحزن
تشتهيَ القصائدُ قصةً أخرى
فقُم يا أيّها المنسيُّ من دهرينِ
رتب مسرحًا ،
يرقى لأن تخطو عليهِ
حروفكَ التّعبى..
وغـنِِّ ….
برُغمِ حشرجةِ الأسى
في قلبِ صوتكَ
غـنِِّ ….
رغم تكدُّسِ الأوجاعِ
في وجهِ البلادِ
وغـنِِّ ….
رغم خلوّ جيبكَ
رغم عجزكَ
عن شراء سيجارةٍ
أو عودَ “قـاتْ”.
…..
وغـنِِّ ….
يا قَلق المرايا
وهيَ تنظرُ بإرتيابٍ
في وجوهٍ يرتديها القُبح
أقسم حظّها الملعونُ
ألَّا تنتظر شيئًا عداها.
غـنِِّ ….
ياخوفَ الثواني
في دمِ الليلِ
المضرّج بالضياعِ
وبالتوجّسِ من صباحٍ قادمٍ
تنسابُ من عينيهِ
أحلامٌ قتيـ…ـلةْ
….
قم أيها المنسيُّ ؛
غـنِِّ ….
لألفِ عــامْ
واسْمعْ مداكَ صداكَ،
وانسَ نزيفَ جرحكَ لحـظةً،
قم وابتكر لحنًا..
يليقُ بكلِِّ هذا الحزنِ
يا قَلـَـقـًا ؛
تخثَّر في عروقِ الوقتِ
يا كل الشتــاتْ.