أَسْكُنُكِ خالدةً/شعر: الشاعرة اللبنانية د. زبيدة الفول(لبنان)

 رداً على قصيدة الشاعرة ياسمين هرموش “”طيف العشق””

 

إنْ كُنتُ أَزْهَرْتُ في أَحْلامِكُم فَجَرًا
فَأَنتُمُ الرُّوحُ، لا تَغْتالُكُم نَوْمُ

لَسْتُم زُوّارَ صَحْوي أو تَجَلِّيَتي
أَنتُم مُقيمٌ بِقَلْبي، حُضْنُكُم دَوْمُ

إنْ كُنْتُ أَنا الصُّبْحَ أَهْدي البَدْرَ مُبْتَسِمًا
فَأَنتُمُ اللَّيْلُ والأيّامُ والقِدَمُ

إنْ كُنْتُ أَحْلَامَ روحي في تَصَوُّرِها
فَأَنتُمُ الحُلْمُ والحَقُّ الذي يَحْلُومُ

وإنْ تَباعَدَتِ الأجْسادُ مُفْتَرِقًا
فَرُوحُنا عانَقَتْ رُوحًا بِها نِعَمُ

وَقَلْبُنا داخِلَ القَلْبَيْنِ مُعْتَصِمٌ
ما عادَ يَقْبَلُ إلّا العِصْيانَ والْحُكْمُ

وخَيالُنا أَثَرٌ في وَجْهِكُمُ غَزِلٌ
يَرْوي ابْتِسامَكُمُ سِحْرًا ويَحْتَكِمُ

ما فارَقَتْكِ جُفونِي لحْظَةً أبَدًا
وكيفَ أَغْدُرُ؟ هذا العِشْقُ مُلْتَزِمُ

وهَلْ أُغادِرُ جَنّاتٍ سَكَنْتُ بِها؟
أَأَهْبِطُ الأرْضَ؟ والآفاقُ بي تَسْمُو!

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!