أُقَاوِمُ أَشْوَاقِي وَصَمْتِي مُقَلِّبِي
وَقَلْبِيَ فِي بَثِّ الْغَرَامِ مُعَذِّبِي
تَضُخُّ عُيُونُ السُّهْدِ آهَ وِسَادَتِي
فَأُشْغِلُ فِكْرِي بِالْقَصِيدِ الْمُغَرَّبِ
كَأَنَّ الْهَوَى غَنَّى فَقَالَ أَلَا ارْشُفِي
فَدَارَ مَدَارَ الْكَأْسِ ثَغْرِي وَمَشْرَبِي
أُحِبُّكَ حُبّاً لَانَ حَتَّى كَأَنَّهُ
نَسِيمٌ نَدِيٌّ كَالصَّبَا المُتَطَيِّبِ
لَذِيذٌ لَهُ طَعْمٌ أَزَاحَ نَبِيذُهُ
تَبَارِيحَ غِبٍّ عَاشِقٍ مُتَغَيِّبِ
وَلَوْعَةُ بُعْدِي فِي الْحَنَايَا دَرَأْتُهَا
وَلَهْفَةُ نَفْسِي قَدْ تَنَاهَتْ بِأَضْرُبِي
يَدِي عِنْدَ خَدِّي قَدْ تَصَبَّبَ عِطْرُهَا
فَدَبَّ وَعِطْرُ الْوَصْلِ لَمْ يَتَذَبْذَبِ