كَتَبتُ الشِّعرَ بالحِبرِ المُعَتَّقْ
فَضَاءَ النُّورُ من حَرفي وأشرَقْ
أنا المَغمورُ في بَحرِ القوافي
بِحُبِّ الضَّادِ قلبي قد تَعَلَّقْ
أنا الغَوّاصُ في يَمِّ اللآلي
بِبَحرِ الدُرِّ والأصدافِ أغـرَقْ
بُحورُ الشِّعرِ تدري أنَّ مِثلي
يُحيلُ الفِكرَ للإبداعِ زَوْرَقْ
أنا المَفتونُ في عَذْبِ المعـاني
بوجداني هَوى الفُصحى تَعَمَّقْ
عَشِقتُ الشِّعرَ عِشقاً سَرمدياً
شغوفاً كالذي للحُسنِ يَعشَقْ
مَلأتُ الكأسَ بالأشعارِ عطراً
فَرَاحَ البَوحُ بالأشذاءِ يَعبَقْ
وعَطّرتُ المشاعرَ في خَيالي
ففاضَ الهَجْسُ إلهاماً وأغدَقْ
هيَ الأشعارُ وَحيٌ مِنْ إلَهـي
فسُبحانَ الذي أوحَى وأنْطَقْ