مُذْ كانَ مِسْـكَ خِتامِهم والتَّاجَا
كان الضياءَ المُشرقَ الوهَّاجَا
كان المحبَّـةَ والسلامَ ورحمةً
للعالمينَ وبلْسَـمـاً وعلاجَـا
كان العدالةَ والسماحةَ والهُدَى
والدينَ والتَّشريعَ والمِنْهاجَـا
الصادقُ الوعدُ الأمينُ “محمدٌ”
لوُجودِهِ كـلُّ الوجودِ احتاجَـا
بمقامِهِ المحمودِ خُصَّ لوحدِهِ
ودنَى تدلَّى وارتَقَى المِعراجَا
ماكانَ نورُ اللهِ غيرَ محمدٍ
هـزمَ الضلالَ وأحسِنَ الإخراجَا
للنَّاسِ من دركِ الظَّلامِ من الغَوى
بالوحـيِِ خاطبَه الإلهُ وناجَى
نهرٌ من الرحماتِ فاضَ ولم تزل
تغشَى الوجودَ بِهَديِه أمْـواجَا
ماكانَ فضًّا أو غليظاً قلبُه
أغْنَى الفقيرَ وساعد المُحتَاجَا
صلَّى عليه اللهُ أوَّلَ نشأةٍ
في طينةِ التَّكوينِ كان سِراجَا
حتَّى القيامةِ
والصلاةُ عليه
مازالت
تُضِيءُ مسالِكـاً وفِجاجَـا
وبها يظلُّ الحبُّ في أرواحِنا
وقلـوبِنا مُتَدفِّقًا ثجَّـاجَـا
لِمُحمدٍ حُـبًّا يليقُ بقـدرِهِ
وبه نَشِيدُ لِمَجـدِنا أبراجَـا
فمحبةُ المختارِ فينا خالطتْ
قبلَ المجيءِ الذرَّ والأمْشاجَا
إنَّا تَغَنَّيْنَا بحبِّ محمدٍ
طُولَ المَدَى جهـرًا ولنْ نَتَنَاجى
أنصـاره كُـنَّا ومـازِلْنَا وكَـمْ
جِـئْنا إليـه بِحُـبِّنا حُجَّــاجَـا
نحـنُ الأرقُّ ولنْ تنالَ قلوبُنا
بسوى الحبيبِ الأنسَ والإبْهاجَا
ولغيرِ حبِّ اللـّٰهِ ثم المُصطَفَى
والآلِ والأصحابِ لن تحتَاجَـا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية