مَاتت على رفِّ الحنينِ قصائِدي
مَوتَ الغَريبِ بِمَعقَلِ الصحراءِ
جَابت تباريحَ الحياةِ يتيمَةً
ولوى بِها المنفَى بِغيرِ حِذاءِ
مُنذُ احتواها الليلُ آنَ مخَاضِها
عَفَّت أنامِلَها عَنِ الأضواءِ
ومضَتْ تُطرِّزُ في الظلامِ حمَائِماً
بِيّضَاً مُجنَّحَةً بِغيرِ سَمَاءِ
تَرنُو إلى وَطَنٍ تَرِفُّ بِسَاحِهِ
يَحنو بِها مِن نِقمَةَ الأجواءِ
أو قلبَ محبوبٍ يصُونُ هَديلَهَا
ويحوطُها قُربَاً بِلا استغنَاءِ
مَن للقصيدةِ والحمامةِ هَاهُنا
بينَ الفَحِيّحِ وغمّرَةِ الإِغمِاءِ
من للحروفِ الحائِراتِ تَنَاثرت
يُفرَى لها لَوْذَاً بِلا استِثنَاءِ
ماتت على كَفِّ الهَجيرِ حَمَائمٌ
وقَضَت قُبَيّلَ وداعِها إزرائِي
تفنى القصائِدُ حينَ تعلمُ أنها
مزروعةٌ في عَالمِ الأوبَاءِ
*