هَـبِني حياةً وعُمراً فِيك يبتسمُ
وَكَعبةً إن حَجَجتُ البيت والحرمُ
هَبنِي سِلاحاً مِن الإيمانِ أحملهُ
وخَــيرُ زادٍ أراهُ ـ بالحقِ نَعتصمُ
حَلِّق كَمَا البَاز إن رُمتَ العُلاَ وطناً
ولَا تَـدع ـ عائِقاً يُـثنِيكَ أو هَـرَمُ
كُن رَاقِيَ الطّبع مَجبُولاً بفطرتهِ
وَلاَ تَكُن أرعَناً بِـ الفُحشِ يَتَّسِمُ
كُن سِدرة الجُوديهمي ثَغرَهاعسلاً
أوَجِــسرُخَيرٍلِمن زَلّت بِهِ قَـدَمُ
إلجم جُموح الهوىَ عن كُلِّ مَنقَصَةٍ
واسرج علىظَهرِهاالأخلاقِ والقِيَمُ
تَعش سعيداً وتَحيا دُونَماضَرَرٍ
وَتَمتطِي المجد في عليائهِ عَلَـمُ
إِشعل سَجَايَاالنَّدَىفي كلِّ رابيَةٍ
واعزف عَلَىالرّوحِ مِن ِأفيائِهَا نَغَمُ
واشرب مِنَ الطُّهرِ مُزناً أنتَ صَانعهُ
واسقِي بِهِ مَن شَكَىفي عُمرهِ ألمُ
واحذر تُجادل جَهُولاً ـ أحمقاً نَزِقاً
أوتدَّعِي الفضلُ إن ـ حَلّت بِكَ النِّعَمُ
فـ الفضلُ لِلِّهِ مُـزجِى كُلّ سَابغةٍ
وكُلّ أمـرٍقضاهُ ـ لا شَكّ يلـتَحِمُ