حضَــر الغيابُ وغـــادر الأحبـابُ
هـــل في الوداع مــن الغياب إيابُ؟
لا ضَــوءَ في أسفِ السراجِ يشدني
فالزيتُ كهـــــلٌ والســـراج يبـــابُ
ما زلتُ أحفـــــر في الحنينِ لعلّني
أجـــدُ اللقـــاء فتُفتـــح الأبــــــوابُ
يا معــول الذكـــرى وحيلة دفتري
أوَمــا سئمتَ وحـــــــولك الأعتابُ
أوَمــا سئمتَ مــــن الرحيــل إليهمُ
لمّا اتَّبعـت وخانــــــــك الأصحابُ
فوضى تبعثـــر حيلتي، تجتاحني
فهنــاك قلبي، هاهنـــا النـــــــوّاب
وبدورق الأيام تُسكـــــب حسرتي
حلــمٌ يبـــوح ويقتفيـــــه ســــرابُ
كانت لنا الأقطاب ذاتَ تجــــاذبٍ
واليومَ تَطــــرُدُ بعضهَا الاقطـابُ
يا فقر إنَّ الجـــــوعَ أعـرب حالنا
فعــلٌ ومفعــــولٌ بـــه مـــــرتابُ
والفاعــــلُ المبنيُّ أنكــــر فعلَـــه
حتى نمــتْ في فعلـــه الأنيـــابُ
كم حاولَ الإعراب حصر وجوده
مجهولُ كنهٍ، والسطــــور ضبابُ
كــم جملةٍ فعليــــــةٍ بنيــت على
وهمِ السطور، فهل لديك جــوابُ؟
لا تجتهــد إعــرابها أو حـــذفها
إنَّ التطـــرفَ صِنــوهُ الإرهابُ