ما غاب طيفك يا حبيب ولا اختفى
بل ظل يرسم في محياي الوفا
عامانِ مرا ، في الحقيقة حقبةٌ
عانيت فيها كل انواع الجفا
في كل ثانيةٍ تمر ولست في
قربي أرى أن الزمان توقفا
وتهابني الأشباح تسأل من أنا
أصبحت من فرط التعاسةِ أجوفا
يا أيها القاضي إليك قضيتي
فاعدل وكن لي في القضيةِ منصفا
ما يصنع المكلوم في فقد الذي
أعطاه حتى المستحيل وأسرفا
أعطاه حتى قال نلت كفايتي
ويزيده حباً وإن قال اكتفى
من جمّل اللاشيء في نظري ومن
أهدى إليَّ من الفضائل ما اصطفى
ودعت يا من كنت سر سعادتي
وتركتني رهن الحنين مُخلَفا
أغفو على أعتاب واقعي الذي
بك هزني ، لكن حزني ما غفا
أودت بي الأمراض بعدك يا أبي
في حين كنت لها المعالج والشفا