آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
هو الحبُّ أهزوجتي الشاديةْ
ونبضُ مساءتنا الغافيةْ
هو الحب أن نرتدي للغرام
كساءً إلى اللذة العارية
وأن نركب الهول والمستحيل
ملاذًا إلى الرهوة الناجية
لعينيك في القلب نهر الجلالِ
وظلُّ من الأنهر الجاريةْ
أسير مع الحب رغم الأسى
وأعشق عصفورتي الغاليةْ
أيا ساجي الطرف إنَّ الجَمالَ
بنهديك يختصر العافيةْ
تعالي ازرعيني بتلك الحقول
نبيذاً يعربد في الساقيةْ
لأرشف من شفتيك الرحيقَ
وأجني جنا الشهد من داليةْ
أحبك يا روح عمري الجديب
وأهواك يا وردتي الزاهيةْ
ستبقين في صورة الأمنيات
شعاعاً من الجذوة الصافية
فأنتِ سليلة خير الرجال
ومن محتِدِ الربوة العالية
تعالي امسحي الحزن عن مدمعي
وجودي بأمطارك الغادية
ومدي حبال َالهوى والدلالِ
فما ألطف الحب يا غانية
أهيمُ بدنياك يا مُنيتي
ففي خافقيك المنى راضية
كِلانا له ألفُ أنشودةٍ
من الحب والقصص الواهية
نشق الطريقَ إلى المُنتهى
ونتنظر اللحظة الآتية
ونصبو إلى بُعد أعمارنا
ونمضي لأقدارنا الباقية
غدًا يحتوينا بأشواقِهِ
إلى الشعر والحب والقافية
لأقتطف العطر من معطفيك
وأرنو إلى عينك الساجية
وألمح حرف الدلال الجميل
يضيئ على الجيد والناصية
يُجنِّح حبك في عالمي
ويشرق في الليلة الداجية
ويبحر فوق عباب الحياة
ويطفو بأشواقه العاتية
إذا غاب طيفك عن ناظري
سألمح عين الدنا واجمة
خيولك تركضُ في أضلعي
وتدفعها كفُّك الحانية
وسيف حنانك يغتالني
ويقسو بضربته القاضية
تعالي نضمد جرح البُعاد
ونعتصرُ الخمرَ في آنية
عشقتُك عشق الذين اهتدوا
إلى النور والعزة الراقية
فلا يكره العشق إلا فتىً
له نزوة الغابة الضارية
عابد القيسي
