في شِبهِ نومٍ
قد رأيتُ صِبايا
نَهرًا من الفوضى
وحقلَ صَبايا
وفراشتينِ
تجوبُ أصغرُها فمي
وتَحثُّهُ أن يستثيرَ
النّايا
كان المنامُ
الشِّعرُ
عرسًا رائِعًا
وقصائدٌ بلهاءُ
كُنَّ رؤايا
وحقائبٌ ملآى
بِوَهمِ مُسافرٍ
بِرجوعِهِ
وجدَ الجميعَ ضحايا
ورأيتُ أمّي
فوقَ رفِّ مَلائِكٍ
تمشي
وتحرُسُها هناكَ يدايا
كانت تغنّي لي
بصوتٍ لم يَمُتْ
وتقولُ :
كم أشتاقُ يا ابنَ حَشَايا
نادتْ على النَّجماتِ
أن يتبعنَني
نحو المشيبِ
لكي يكُنَّ عصايا
قالَ البنفسجُ
حينَ أرسَلهُ أبي
نحوي
وحمَّلَهُ إليَّ وصايا
يا ابني ابتعدْ
عن حُلمِ كلِّ جميلةٍ
ظنَّتكَ في بالِ النساءِ
بقايا
وعليكَ بالمفتوحِ
من أبوابنا
اقرأ عليهِ العشقَ
آيًا
آيا
في الحلمِ
تقتربُ النّجاةُ
وعندهُ
تبدو عيونُ الصّادقينَ
مَرايا
وهناكَ نقرأنا
وبين سطورهِ
نتبادلُ الفرحَ الحزينَ
هدايا
لكننا
والفقرُ ينهشُ موتَنا
لَمْ نرضَ من كفِّ اللئيمِ
عطايا
نَمْ هانِئًا يا ابني
فإنّي لمْ أزَلْ
أُهديكَ من هذا الغيابِ
دُعايا
قالت سماءٌ
تحتَ سقفِ مدينتي
كم كنتُ أرجو أن تكونَ
سمايا
يا ابن الحزينةِ
كيف تجرؤ في الرؤى
أن تتركَ الأحلامَ
شِبهَ عرايا
أنا أمُّ هذي الشمس
حضنُ بكائها
فاقرأ لتعرفَ من أكونُ
خُطايا
قُم
صلِّ نافلة الغسيلِ
بحضرتي
فالليلُ يملأ عارضيكَ
خَطايا
قالت مُعمِّرةٌ
أتعرفُ من أنا
في شَرعِ من عشِقوا
فقلتُ : عسايا
قالت تُحدِّقُ في البلادِ
أنا التي
تدنو الغيومُ
لكي تشُمَّ دِمايا
أنا أختُ كلِّ النازفينَ عيونَهم
عند المسا
يستنشقونَ بُكايا
أنا “سِتُّ” هذا الحُبّ
بنتُ صَفائهِ
فَعَلامَ تسألُ مُقلتاكَ
سِوايا
في الصِّبحِ
يا للصُّبحِ كم يغتالني
أصحو
لألقاني أعُجُّ شظايا
في الصُّبحِ أدنو من أنايَ
وأرتجي
أن لا تعودَ من المَنامِ
أنايا
في الصّبحِ
يقذفني السريرُ حكايةً
فأعودُ في بابِ الرّصيفِ
حَكايا