إنْ تَساليني فإننِي مُتعَثِّرُ
سَهرُُ طويلُُ مدمعُُ مُتَحَدِّرُ
مازالَ مِلءَ جوانحي كلُّ الأسى
وبأضلعِي ما كفَّ جرحُُ يقطر
وتَهزني ذكرَى رَحيلٍ مُؤلمٍ
هَزَّ الغصُونِ مع الرياحِ وتكسرُ
أنا كُلَّما حاوَرتُ خَاطرةً على
وجعٍ بأعماقي بهِ أتَذَكّرُ
وبكل ما ألقيتُ ألمَحُ بسمةّ
من وجهِ طفلٍ في البراءةِ يُنظرُ
أغدو ويُصهرنِي الحنينُ بِعَبرةٍ
وأحس قلبي لهفةً يَتَسَعَّرُ
فكمِ استَحَثَّت مدمعًا أشياؤُهُ
وبِناظري طيفُُ له يَتَمخطرُ
فَيُخَالُ لِي كالامس أنهُ جانبي
يَلْهُو بأشيائِي هُنا أويَنثُرُ