تثاءبَ النهارُ من فمِ التَّعبِ
اتَّكأ النعاسُ على عكازِ النَّصبِ
التحفَ الليلُ العتمة َوغفا
وفارقَ الأنينُ معناهُ وجفا
كانتْ روايةٌ تتلى آناءَ الليلِ
وقبيلَ عسعسة النهارِ
تُرتلُ
تُغني
إلى أن نهضَ الصباحُ
غسلَ وجههُ بندى الأملِ
قالَ لي
تعالي يا طفلةَ خيالي
أُدخل بمبسمكِ وطني
الجئي إلى أمنيات الغيمِ
إلى رحيقِ المطرِ
تغريدِ الطيورِ ورقصِ الفراشاتِ
اقطعي الوَقتَ
أكتبي صدري قصيدة ً
مُدّي يديكِ وانفخي في صلصالِ الجسدِ
ابعثي الروحَ
وأطفئي فيَّ شوقاً من مسد
قلتُ
سأتمرجحُ بخيوط ِابتسامتي
وأحلقُ في السماءِ الثامنةِ
قالَ
سأجعلُ منكِ ابتسامةً تزينُ ثغرَ السماءِ
وأرسمكِ كُحلاً يزركشُ أهدابَ الضياءِ
وأقطفُ من غمزةِ الخدودِ
ومن سحرِ اللؤلؤِ المنضود غداً جديداً
حلماً جديداً غير معهود