أين أين الزمان وأين المكان
واين رفاق الطفولة
ياشعر؟ يادمعنا المتصبّب
من وجع الافئدة….
اين البيوت وسكانها يانساء البلاد
واين الرفاق؟ الذين صبغنا العشايا
بألوان احلامهم ونسجنا لها حلة
من دم الأوردة ….
أين احلامنا والبلاد؟
التي ارهقتنا قتالاً
وحزنا و حرباً ويتماً
ومتنا مرارا على صدرهالتعيش
وتعشب في شفتيها القوافي
وتضحك في افقها الأغنيات الحبالى
بازمنة تحتفي بقصائدنا المجهدة…..
اين الرعاة وأين المراعي
واين ليالي الصبا والتصابي
وأين الأحبة؟
يا لعنة الحرب والبؤس
في زمن الفيد والقيد والعربدة ….
لم يعد للصدى نكهة في شفاه الثواني
ولا طعم للذكريات ولا لون للصبح
يا نجمة الصبح
لاشيء الاّضجيج الكوابيس والخوف
والحرب تقتات هذي الجبال المسنة
يابن الذين…..
وتحسوا دم الربوة المقعدة…..
والقصائد ياصاحبي
أصبحت كالسكاكين
في صدر أيامنا مغمدة.