منذ نعومة اظفارك
كنت تشاهد سيارات البوظة تمرق
قدامك،
تترجى أمك أن تعطيك
خمسة فلسات لتحقق أحلامك
. لكن الأم المسكينة ترفض ترفض
والدمع يسح من العينين على الوجه الراحل في الآلام.
تبكي تبكي تتفعفل في الرمل
تصرخ أمك:لا أملك قرشا يا ولدي،
فاسكت لا تكشف ثوب المستور أمام الناس.
وتعود بنفس عطشى
وعيونك ما زالت تغرق في حبات البوظة. !!
نمت كئيبا فوق الكرسي المكسور.
في اليوم التالي،
برز الدمل فوق الجفن واورق.
كان الدمل محمرا كالعناب.
قالت أمك:هذا في العرف الشعبي الشحاد،
وأنا أرفض أن اشخذ حتى لو أعماك.
طأطأت الرأس . ومضيت إلى الشارع
والدمع ترقرق في عينيك .
وجلست بعيدا عنهم.
والبوظة ما زالت طيفا ينساب على شفتيك.