أخالُ الأمرَ شتّانا
والبُعدُ مُرّاً أسقانا
وباتَ قلبُ المُحبِّ
يَزيدُ الشَّوقَ هُجرانا
فما أَجدى أسى البُعدِ
وقِيْدُ الجَفوِ أشقانا
تَناحَلَ ضَوءُ الليلِ
والجَفنُ يَكبو نَعسانا
فعُذراً مِنكِ يا حُبِّي
يُكالُ الوضعُ تَهوانا
لا يُعقلُ نَحرُ القلبِ
جَميلُ الرِّمشِ أغوانا
هَلاّ راعَيتِ أشواقي
أم باتَ الحَالُ نُكرانا
إن كان ذنبيَ العِشقُ
وأبدو فيكِ سَكرانا
فكيفَ يَنعمُ حالي
وقوسُ الجَفنِ أردانا
أنا أبدَيتُ ما عندي
وليس غَريبا ما بانا
فلا سلطةَ لي بَعدُ
أمسى الجلادُ سُلطانا