الجلال الذي بعينيكِ يُبهرْ
والبهاء الذي بخديكِ يُسكرْ
والوقارُ الذي إذا جئتِ يسبي
كل عقلٍ والصبحُ مثلكِ يُسفرْ
كلُ ليلٍ يزورني فيهِ طيفٌ
منكِ ليلٌ عذبُ النسائمِ مقمرْ
ما الشعورُ الذي سأحكيهِ شعراً
عنكِ والدمعُ بالحقيقةِ يُخبرْ؟!
بي من الشوق ما “بمجنون ليلى”
وعلى البعدِ والجفا لست أصبرْ
لا تطيلي الغيابَ أرجوكِ عني
إن طولَ الغيابِ ليس مِنْ البِرْ
نخلةُ الحبِ لن تموتَ وصدري
واحةٌ والعيونُ بالدمعِ تُمطرْ
أنا قلبي جزيرةٌ من ورودٍ
فاعبري كالربيعِ أنمو وأزهرْ
أنا طيرٌ على غصونكِ أشدو
فاسمعي ما أسرُّ عنكِ وأجهرْ
فردستني عيناكِ والناسُ حولي
كلُّ فردٍ من المحبةِ مُقفرْ
كم على مقلتيكِ سامرتُ نجماً
ومِن الشوقِ ما يُذيبُ ويصهرُ
عالمٌ أنتِ والعوالمُ شتى
والصبايا كثيرةٌ لستُ أنكرْ
غير أني أراكِ أجملَ أنثى
في حياتي وحُسنكِ البكرِ يأسرْ