ســــألَتـْـــني عنِ الجديــــدِ لديَّـــا
قلــتُ: لا شــيءَ غيرَ شــوقي جديدُ
قالتِ: الشــــوقُ لي قديــمٌ فقـل لي
كيـــفَ باللـــهِ طــالَهُ التَّجْـــــــديدُ؟!
قلتُ: شـــوقي كجــذوةٍ من لهيبٍ
كلمـــــا أُطـعِمَــــتْ وقــــودا تزيـــدُ
وقـدِ اعتـــدتُ منــكِ قربًا فبعـــدا
ولَعَمـــري فـــإنَّ ذَيــْــنِ الوقـــــودُ
إنْ تَغَيَّبْــــتِ برهــةً هــاجَ قلبــي
وإذا مـــا حضـــرْتِ ظَـــلَّ يميـــــدُ
ولهـــــذا فإنَّــــــه كــــــلَّ يــــومٍ
بــــادئٌ في اضـــطرابِهِ ومُعِيــــــدُ
***
قالتِ: احترتُ في الذي أنت تبغي
أَوِصَـــالٌ؟ أم غَيْبَـــةٌ وصُــــدودُ؟!
قلتُ: أبغــي اللقـــاءَ يبقَى دوامًـا
فَـــدوامُ الوِصــــالِ أمـــرٌ حَميــــــدُ
قــالــــت: الكـــونُ كلُّـــهُ لِزَوالٍ
والفنـــاءُ مَصـــيـرُنا.. لا الخُلـــودُ!
فإذا مـــا الزمـــانُ جـــادَ بيــومٍ
لا تُضَــــيِّعْهُ فـــي الــــذي لا يُفيــدُ
وتمتَّـــعْ بكــلِّ لحظـــةِ سَــــعْدٍ
واغتنمـــها كأنـــــها لا تعــــــــــودُ
لا تفكـــرْ أَيَســـمحُ الدهرُ يومًا
بِوِصــــالٍ أم أنَّـــــه لا يجــــــودُ؟!
قلت: أحســـنْتِ يا حبيبةَ قلبـي
إنَّ هـــــــذا هو الكـــــلامُ المفـــــيدُ
مثلمــا كنتِ مصــدرا لهنــائي
أنا مِنْ قولـــكِ البليــــغِ ســـــــعيدُ!