يا ذا الحنايا أفيقي
فالحبُ أضحى رفيقي
قد شاكني سهمُ لحظٍ
موشحاً بالبريقِ
حوراءُ في مقلتيها
سحرُ الجمالِ الحقيقي
جمالُها ليسَ يُخفى
ذاتُ القوامِ الرشيقِ
كنسمةٍ في ربيعٍ
كجوهرٍ من عقيقِ
كنحلةٍ تتهادى
بخفةٍ للرحيقِ
كلوحةٍ تتسنى
لكلِ ذوقٍ أنيقِ
بها ترقُ القوافي
من الكلامِ الرقيقِ
تنمقَ الحسنُ فيها
يسمو بروحِ الفريق
إذا نظرتُ إليها
يزولُ همي وضيقي
ويحتويني ذهولٌ
كتائهٍ في الطريقِ
وإن توارت فقلبي
يذوقُ جمرَ الحريقِ
أذوبُ حباُ وشوقاً
متيمٌ في عشيقي
أجرُ خلفي أنيناً
في زفرتي أو شهيقي
يكحلُ السهدُ جفني
في ظلِ ليلٍ عميقِ
إما أفوزُ بحلمي
أحظى بقلبٍ شفيقِ
أشدو مع الحبٍ لحناً
كشدوِ طيرٍ طليقِ
أو يغدو الحبُ وهماً
في قعرِ جبٍ سحيقِ