الحديثُ عن الحبِّ
ليسَ تماماً
كما نَشتهي أن نقولا
هوَ الإنحناءُ كثيراً أمامَ الحبيبِ
مُقابلَ أن نستريحَ قليلا
أن يُباغتَ معناكَ صمتٌ كثيفٌ
يُداهمُهُ حينَ تَنوي الرحيلا
كعصفورةٍ في يدَيْ طفلِها
رفرفتْ كي تُخفَّفَ عنهُ العويلا
كماءٍ جرى وحدَهُ في اليباسِ
فأعشبَ بينَ الضلوعِ نخيلا
كأجملَ ما قالَه الشعرُ عن عاشقٍ
لم يزلْ مُستحيلا
خُلاصةُ ما خبَّأَ اللهُ عن عبدِهِ
ثُّم أظهرَهُ حينَ أضحى ذليلا
السماواتُ أثقلنَ قلبي بهِ
فاستحالتْ مواجيدُهُ في فؤادي صهيلا
أقصرُ الوقتِ وقتٌ يَمُرُّ وأنتَ تُحاولُ أن تُمسِكَ الأرضَ
كي يَستمِرَّ طويلا
وفي الروحِ ما أصدقَ النبضَ
حينَ يُبرعمُ من نفسِهِ
شهقةً في مدارِكَ
تنسابُ حُلماً جميلا
تَأبَّطْ ذِراعَ الحبيبةِ
وانصتْ لها
ضُمَّها كي ترى سبباً منطقياً
لإغوائِها في يديكَ
وعِشْ حولَها سلسبِيلا
إنّهُ الحبُّ يا صاحبي
كسوةُ العيدِ
أُغنيةُ النصرِ
نشربُها في مزاجاتِنا زنجبيلا
أن تكونَ القصيدةُ أُمَّكَ
حينَ تعودُ من الشوقِ
مُنكسِراً بعدَ ليلى
إذا أحرمتْكَ الهديلا
أن تشتكي ثمَّ تنسى
فهذا هو الحبُّ يأتي ثقيلاً خفيفاً
خفيفاً ثقيلا