أهان على الرحمن حتى تثلّما؟!!
وأضحى رداء الأفقِ أحمرَ عَندما
كقاطعه البتار خرّ مضرجا
كوقفته الشماء ماانفك ملهما
فأنفاسه الحرّى تخط ملاحما
ولألاؤه الأعلى سناه تنجّما
كأسطورة كبرى إماما وخالدا
شهيدا وليّ الحق سبطا مكرما
وإنْ ينسَ لا ينسى مناجاة ربّه
يناديه قيوما يقينا معظّما
يراه بعين القلب ربا مهيمنا
وحاشاه أنْ يلقى النصال تبرّما
ولو أنّه مرأى الإله تكشّفا
لما ازداد تثبيتا وماانصاع مثلما …
يهون عليه الخطب وهو بكنفه
يفديه ملء الروح للأمر أسلما
فما انتابه شك مع الغدر والخنا
وأرماحهم أردت رضيعا تجرّما
وما مسّه يأسٌ كفورٌ وإنما
ابتلاءاته حجم اصطفاء تعظّما
فعترته الفضلى طعاما لبغيهم
قرابين تستغشي سماواته دما
ويظمأ لا يلقى من الماء جرعة
وقد ظمأت للطعن أسيافهم فما
إلى كم تخلى الصحب عنه تخاذلا
ومن هاب أسياف الطغاة تلجّما
أرى في ابتلاءات الحسين مواعظا
حريّ بأن تقفو خطاه وتفهما
فقد تشتري بالموت ماعزّ بيعه
وتطلب برْءا من سقامك علقما
ومااختار طعم الموت إلا لأنه
ألذّ من الإكراه ذوقا ومطعما
تهاوى بلا رأسٍ وقد لاح رأسه
على رمحهم حرا من الموت أعظما
يضيئ مدى الأجيال نجما ومعْلما
يهيئ أقمارا ويشعل أنجما
ولولا انحسار الشمس ماهبت فقدها
وأشفقت أن تحيا هزيعا تعمما
ولولا ذبيح الحق مالاح ثاقبٌ
على رسله يثري الحياة تضرّما
ولولا غمار الحرب دفعا لزيغةٍ
لأمسى لسان العدل في الناس أبكما
ولولا نجوم الأرض من آل أحمدٍ
أصاب قلوب الخلق من جورها عمى
ألا يستحي نيتشهْ (فموت إلهه)
فناء لأرواح المعاني تحتّما
إذا انزاح ربّ العرش عن ملكوته
غدا جوهر الأشياء في الذهن معْدما
صغيرا بدا الإنسان لا شبه خالد
ولا غاية ترجى إذا ما تقزّما
ويبدو متاعا كالنعام على الثرى
تخلى عن العقبى وجودا مؤزّما
فلا زينة الأخلاق جوهر حسنه
ولا ومضة تأتيه إلا توهّما
وهل يملك الدين المسيحيّ عترة؟
تثبت فحواهم لكيما يُهدّما!
سلام على السبط الكريم مترجما
بثورته ماكان صعبا ليفهما
سلام على حامي الشريعة من أذى
ظلوما إذا ماساد بالموت خيّما
وما يغدر النهج الحنيف سوى قذى
طغاةٍ إذا أموا يأمونه دما
تأدب تجد نهج الإمام ملاحما
لئن لا يسنّ البغي نهجا مجرّما
ويؤلمه أنّا افترقنا تشرذما
ومن سطوة الأضغان فاض تألّما
وكان إلى الرحمى قريبا وباذلا
سخيا بإحسانٍ من الغيث أكرما
وكان صفيّ القلب سمحا فلا يُرى
أمام صروف الدهر إلا تبسما
ثقيلا كهامات الرواسي اتزانه
يرسخ أكبادا على الهديّ قيّما
يعيد اتزان الأرض إمّا ترنحت
ومالت موازين العدالة قوّما
ومانهجه إلا السلام على الورى
جوارحه بالحب فاضت تكرّما
لعوبٌ هي الدنيا ويشقيك لهوها
تُرأسُ مخبولا وتقصي معلما
وترفع أحزاب الضلالة ساعة
ومن ثمّ تسقيها من الهون علقما
وماكانت الأوقات لله نفسها
لدينا فلا تجزع إذا البغي خيّما
ولولا اضطرام الحق ماانزاح دامسٌ
وخلت جنان الأرض مثوى ومأتما
سيبقى منار الدرب كالشمس ساطعا
وماذلَّ من جور الظلام وإنما …..
أضع هنا فلسفتي وهي أن آل محمد الكرام حماة الدين الحنيف وثورة الحسين أعادت النقاط على الحروف فلا خوف من ثورات مضادة كما حدث للكنيسة نتيجة
تسلط الضغمة الحاكمة ظلما وبهتانا .