بِقليلٍ مِن الودادِ ستشفى
كم سُرورٍ على المَشاعرِ أضفى
عِشْ مع الناسِ كلهم في سلامٍ
لو أساءوا إليكَ غَضَّيتَ طَرفا
وخذِ العقلَ قَارباً في البلايا
واجعلِ الصبرَ في المُلماتِ مَرفا
وإذا ما دَهاكَ في الدَّهرِ كَربٌ
مُدّ للهِ كاشف الغمِّ كَفَّا
ستُلاقيهِ فارجاً كلّ همٍّ
فهو اللهُ يَكشفُ الكَربَ كَشفا
إنَّ شرَّ النُّفوس والخَلق شَخصٌ
بين جنبيهِ داهيَ الحقد أخفى
ما حقود تُراهُ في الناسِ سالي
كيف يَسلو؟والقلب بالنارِ حُفَّا
وتَرى الحقدَ مُظهراً كلّ عيبٍ
يَكشفُ الغلُّ كُلّما كانَ مُخفى
إن غزا الحقدُ قلبَ شخصٍ تَراهُ
يَنسف الفضلَ حين يلقاه نَسفا
ذاكَ أنَّ الحقودَ بالغَيِّ ماضٍ
إن راى الحقَّ زادَ جوراً وعَسفَّا
كل داءٍ لهُ دواءٌ ولكن..
صاحب الحقد داؤه ليس يشفى
ذاكَ يَحيا في حَرِّ نارٍ تَلظَّى
كلّمَا زادَ حَرّها صارَ أجفى
هكذا الحقدُ في القُلوبِ كنارٍ
لكنِ الفَرق أنَّها ليس تَطفى
فدعِ الحقدَ جَانباً، وستَلقى
أنَّ لونَ الحياةِ أنقى وأصفى