الحُبُّ
أنْ تَجْتازَ مَسَافاتِ التُّوتِ ،
في دَمِ الغزَالِ ،
دُونَ أنْ تَهشَّ بعَيْنَيك ..،
وخِتامُكَ مِسك ..
أنْ تُلَوحَ بنوَايَا الضَّوءِ واليَاسَمِين ،
عَلى خَيطِ الزَّوَال .. ،
إلى أنْ يَبْلغَ البِرُّ مَحلَّه ،
في رِيقِ الصَّباح ..
أنْ تَنْسَلَ خَفِيفًا ..،
مِنْ عَباءةِ الأرْضِ ،
تَرْفلَ بسَحابةٍ وهََدِيلَين ،
إلى حَرارَةِ الحُزْنِ المَوْهُوم ..
أنْ تُدركَ أنَّ كُلَّ تلكَ الثقُوب ..،
كانتْ تختَبرُ الجَدار ؛
فتتَحَسّسُ وَجَعَه ..،
تَحْتضنُ جُرحَكَ الأيُّوبيَّ،
وتَعبرُ إلى جِهةِ الصَّابِرين ..
أنْ تُغَيرَ لَكْنةَ سَاقَيكَ
لمَدَارٍ فوْقَ خَطِ اسْتِواءِ الرُّوح
فيَِقرّ بَعْضُ الَّذِي تَذَبْذَبَ
فِي جَفْنِ الزَّهْرَة ..
أنْ تُوقظَ ظِلكَ المغْشيّ ،
على حَافةِ النَّفِيرِ..،
تَسْحبَ يَدكَ ، من كُحْلِ الدَّوائِر
المُمَوَّه برَائحَةِ التَّعَب ..،
فيهِلُ السَّلَمُ فسِيحًا مُرَقْرقًا..
الحُبُّ هو
أنْ أصْغِي لحَديثِ أمِّي .. ،
عن الجِنْياتِ ..
اللاتِي تتراقصْن خَلفِي الآن ..،
تُشِيرُ بإصْبَعِها ؛
فأبتَسمُ
لهُن
باتْساعِ
يَقِينِها .