أتْعَبتْني الخَمْسونَ
والأُمنياتُ
“ما وراءَ الخمسين إلاّ رُفاتُ”
أتْعَبتْني الخمسون
صِرْتُ كنايٍ
ذوّبَتهُ مِنَ الغِناءِ
رُعاةُ
يَعصِرُ الشّعرُ
مُذ خُلِقتُ عُيوني
فاقرأيني بِرقّةٍ
يا حَياةُ
أوّلُ العُمرِ
كانَ قمحي بَريئاً
كيفَ أغوتْهُ بالحَصادِ
عُصاةُ
ربّما كُنتُ
قبلَ وجهَكِ
طِفلاً
ما استباحتْ
سَريرَ شِعري
فَتاةُ
كانَ يحبو على السّحابِ
وحيداً
حينَ مرّتْ جفونُكِ
السّارِقاتُ
فامنحيني الرُّجوعَ
ما زالَ قلبي
ذلكَ الطّفلُ
شيّبتهُ البناتُ
وامنحيني الكلامَ
آخرَ عُمري
وتعالي
لكيْ تجيءَ
الّلغاتُ
لا صلاةَ في العشقِ
دونَ وضوءٍ
فاغْسِليني
لكي تَتِمَّ الصّلاةُ