الدربُ لا ينتهي/ بقلم:أحمد عفيف النجار(صنعاء _ اليمن )

الدربُ لا ينتهي .. والبثُّ مُتصِلُ
لم يقتلُوه ! ولكن جُثَّةً قَتلُوا

حيٌّ بأرضِ الحكايا، قابَ أدعيةٍ
يضيءُ حبًّا، وقُربَ اللَّهِ يحتفلُ

ولم يَزلْ يتمشًّى في جوانحِنا
ففِكرةُ الحقُّ -قطعًا- ليسَ تنقتِلُ

لا تقفلُوا شاشةَ الأفكارِ ، ربَّتما
يطلُّ “عالي المعاني” حينَ تنقفِلُ ؟!

شيخٌ تداعى على خمسينَ مؤلمةً
وبعدُ .. لم تُحنِهِ الخمسونَ والمللُ

لأنّ قلبًا تلظًّى في جوانحِهِ
بهِ الندى يغتلي ، والماءُ يشتعلُ !

وبين عنينهِ لغزٌ لا أفسِّرُهُ
كأنَّهُ جَبَلٌ .. لا ؛ بلْ هوَ “الجَبلُ”

من ثكنةٍ نحوَ أخرى، كانَ مُنتقلًا
من جنةٍ نحوَ أخرى، الآن ينتقلُ

وفوقََ “كُرسيَّ عزٍّ” قد قضَى وطرًا
طُوبى لكَ السدرةُ العلياءُ يا رجلُ !!

يا داخلاً أبدَ التاريخِ .. وَا عجبي !
كم داخلينَ إلى الدنيا ؟ وما دخلُوا ؟!

مُجنزِرًا “آلةَ الفولاذِ” .. تُخبرُنا
صلبُ الهزائمِ لا يأتي لها الذَّحلُ

كذا المهنَّدَ -في الهيجاءِ- يورثُهُ
مُهندٌ ، وسيُعلِي الرايةَ البطلُ

ويسألونَكَ عن موتٍ : “فقُلْ أبدًا
موتى القُلوبِ همُ الموتى، ومَن سَألوا”

الطارئونَ استباحُوا كلَّ أُمنيةٍ
وكذَّبوا الحُلمَ حتى استيأسَ الرُّسُلُ

همُ زائلونَ وأنتَ الآن جيشُ رؤىً
النورُ ، والنارُ ، والتصميمُ ، والأملُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!