منَ الآهاتِ صادرَني فؤادي
وضاق العيشُ واندحرَ الغطاءُ
و قابُ القوسِ صار الموتُ مني
يغني : ليسَ في الدنيا بَقاءُ
فلا تركنْ إلى أملٍ ضئيلٍ
و لن يبقى على حالٍ نَقَاءُ
وكن في الخيرِ سَباقاً ولكنْ
جميعُ الناسِ في حَقٍّ سَواءُ
ولا تحزنْ ليومٍ ليسَ فيهِ
من الأفعالِ دينٌ أو وفاءُ
وذاك العيبُ لم يسلبْكَ شيئاً
ولن يَعلوكَ في عهدٍ بلاءُ
هي الأيامُ تَسعى كي نلاقيْ
من الأقدارِ ما فيهِ القضاءُ
وعاملْ من تريدُ بكلِّ لُطفِ
فإنَّ الرفقَ زَانتْهُ السماءُ
وليس العيبُ أنْ تَبقَى فقيراً
وأنْ يعلوكَ في الدنيا الشقاءُ
فكنْ جَلدَاً على الأهوالِ تلقى
مفاتيحَ النجاةِ، لَكَ الرخاءُ