الرَّفيق
—–
سأُهديكَ السَّفينةَ
فاتَّبِعْني
وإنْ جَفَّ الصِّحابُ
فلا تَبِعْني
ورافِقْني
على ما كانَ مِنّي
وإنْ خالفتَني يومًا
فَدَعْني
لأنّي
لا أُفَسِّرُ ما أُعاني
ولو فسَّرتُ يا بَحرُ
ابْتَلِعْني
فبعضُ السِّرِّ
موقوفٌ على اسْمي
وكيفَ أفي
إذا لَمْ يَتَّسِعْني
سأخرقُ ما رَكِبْنا
دونَ خوفٍ
فَدَعْ عَنكَ المَلامَةَ
واسْتَمِعْني
أنا يا بحرُ
لَمْ أقتُلْ غلامي
ولكنَّ الحكايَةَ لَمْ تُطِعْني
أقَمتُ جدارَ مَنْ مَرُّوا بجوعي
مُرورَ الجاحِدينَ
ولَمْ يَرُعْني
فلا تُتْعِبْ مياهَكَ
في اعْتِقادي
وفارِقْني
إذا لمْ تسْتَطِعْني