الساعةُ الآن هل تجثو على جسدي !؟
ما عُـدتُ أذكـرُ أمـسـي أو أراكَ غـدي
الساعـةُ الآنَ تـحـسـو من دمـي أمـلًا
وتُشـعِـلُ النارَ في نبضي وفي كبـدي
الــســاعــةُ الآنَ لا أرنــو لـهــا عــددًا
فكيف أُحصي سنينًا في دُجى العددِ؟
تـمـزَّقـت في ديـاجـي الـحُـزنِ أوردةٌ
فـمَّـزق الدهرُ في جُنحِ الدُّجى جَلَدي
مـا عـدتُ أرقـبُ حُـلـمـًا أو أرى أمــلًا
لـكـنَّـني صـرتُ أبـكـي حُـرقــةً بـلـدي
أضاعني الليلُ في دربِ الأسى زمـنـًا
كما أضـاعَ الـنـوى دربـي ومـعـتـقـدي
أمـاتني الـحـزنُ دهـرًا دونـمـا جـدثٍ
فـذابــتِ الـروحُ في زنـزانـةِ الـكـمـدِ
للــهِ قـلـبـي، فـكـم ذاقَ الــردى ألـمـًا
واسـتـفـردتـهُ الـمـآسـي دونـمـا سـنـدِ
الحُزنُ واليأسُ والموتُ البطيءُ هُـنـا
في موطني، فانتعم بالموتِ يا ولدي