الصمت أكثرُ إزعاجاً من الصَّخَبِ/ بقلم :أوس مطهر الإرياني

(1)
الصمت أكثرُ إزعاجاً من الصَّخَبِ
والهجسُ أكثرُ إقلاقاً من اللجَبِ
كم يقتُلُ الصمتُ
مَنْ ناجى حبيبتَهُ
في هدأةِ الليلِ مشتاقاً،
فلم تُجبِ
الصمتُ جرمٌ،
بحقِّ الحُبِّ،
ما صمتَتْ حسناءُ إلا وأردَتْ مُهجةَ التَّعِبِ
الصمتُ عن غضبٍ
يؤذي، وعن عتبٍ
وأوجَعُ الصمتِ ما أمسى بلا سببِ
ضاعت نفوسٌ لأجلِ الحُبِّ
ما قُتِلَتْ بـ(عطرِ منشم) بل (حمالةِ الحطبِ)
في كُلِّ حُبٍّ
ترى من أجَّجوا لهباً بالصمتِ غنجاً،
ومن ماتوا من اللهبِ
وعاذلينَ
يشقّونَ العصا طمعاً
لا في هزيمةِ (مسلوبٍ بل السلَبِ)
الصمتُ عارٌ،
وذاتُ الصمتِ كم قتَلَتْ
مِنْ جملةِ الناسِ (بينَ الجدِّ، واللعبِ)

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!