اليوم العالمي للغة العربية
ما لي أرى المتنبيْ لم يَعُدْ بطلَا
كما تهاوى ابنُ أوسٍ ما الذي حصلا؟!
….
ما ظلَّ للعاشقين الضادَ منزلةٌ
علا الترابُ وسحبانُ البَها نزَلا
…
ثاروا على ناضج التفَّاحِ واعجبا
ونصَّبوا بعده البرقوقَ والبصلا
…
جاؤوا بما تقذفُ الأوهامُ مِن زبدٍ
هذا هو الشعر قالوا ما انثنَوا خجلا
…..
سيلُ الفهاهة والتهريج منطلقٌ
غطَّى السهولَ وجاز النجدَ والجبلا
…..
ماذا الوباء وأين الرَّدمُ يحجزه؟!
أسفي لقد طاولت ريشُ الهبا زُحَلا
…..
ما كان ما كان عن نُجْحٍ وتجربةٍ
لكنَّنا قد ألفنا الزيفَ والفشلا
…..
سُهَى الحداثة أغرانا بزخرفه
فاجترَّها نحونا مِن أهلنا الجُهَلَا
….
يا واهما بانتصار الزيف آملَه
ترنو المُحال فغُضَّ الطرفَ يا رجلا
….
حبيبُ وابنُ الحسينِ الدهرُ منشدُهم
هل اشتكى الدهرُ قطُّ العجزَ والكسلا
….
والضادُ باقٍ بقاءَ الذكْرِ ما عرفَت
عزْماتُه الماضياتُ الضعفَ والكللا