المرءُ يَهفو إلى ما عنهُ قد مُنعا
ولا يُضار الفتى إلَّا بما صَنعا
لا يهلك الناس إلا من فعائلهم
وأهلك الناس من لم يَتركِ الطمعا
وأغلب الخَلق بالأطماعِ قد هلكوا
وأَسعد الناسِ عبدٌ عاشَ مُقتنِعا
هل قد رأيتَ حريصاً لا يموت وإن
قد جاءه الموتُ يُغني عنهُ ما جَمعا
وهل ترى في عباد اللهِ أجمعهم؟
مَن دامَ بالجُودِ يحيا ثمَّ ما ارتفعا
وأسوأ الناس مَن يَلقاكَ مُبتسماً
وإن تحققت تلقى الودَّ مُصطنعا
إذا غدا العبد بالرحمنِ مُعتصماً
فليس تلقى لهُ خَوفاً ولا جزعا
فبع هوى النفس والدنيا بآخرةٍ
وسوف تحظى بخير المنزلين معا