العاشِقُ الأخْــرَسُ/ بقلم:محمد إبراهيم الفلاح

قالوا سَيَعصِرُكَ الأسى لِفراقِها
فَانْزعْ فَتيلَ الصَّمْتِ هَيَّا بُحْ لها
أطْلِـقْ لِحُبِّكَ ذا العَنان وَقُـلْ لَهُ
حَلِّقْ بعيدًا وَاقْتَحِمْ عينَ المَها
كَيما تَنالَ زَوالَ كَرْبِكَ يا فَتى
وَتَـراهُ عَنْكَ مَضى عَذولٌ وَانْتَهى
قُلْـتُ: اسْألُـوا الأجْـواءَ عن حُبِّي لها
رِيحٌ، نَسائمُ كَمْ جَهرْنَ لِقَلْبِها
أوتارُ عُودي في الدُّجى كَمْ أطْـرَبَتْ
في نَـوبَةٍ أو سَكْـرَةٍ أغْـرَقْنَهــا
بِالدَّمْعِ بِئرًا في الجَفافِ سَقَيْتُها
عَـذبٌ فُـراتٌ ماؤها… كَمْ سَرَّها!
تاريخُ فارس والعِـراق وَمِصْـرنا
يُجْلَـى بِما أَوْرَدْتُـهُ في وَصْفِها
سَيُجيبُكُـمْ تاريخُ حَـوَّا أنَّـهُ
ما عادَ فيه مِن نِساءٍ غَيــرها
هَلْ جاعَ صبٌّ والصَّبابةُ عِندهُ
كالباسقاتِ مِنَ النَّخيلِ وَطَلْعِها
أمَّا تقاليدُ الغَرامِ بِشَرْعِكُمْ
لَمْ تَعْدُ قَولًا أجْوَفًا هاذٍ بِها
سأظَلُّ في وَلَهِي لها أنا أخْرَسًا
وَتَنُوبُ عنِّي ألْسُنٌ يُبْلِغْنَها

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!