العلةُ اليومَ ليست علة الجُدري
بل علةَ السِّلِ في كينونةِ البشرِ
خرابُنا كامنٌ في الذات يا أُمماً
يقودها صخبُ الفوضى إلى الخطرِ
نقولُ إنَّا سكنا غير كوكبنا
والأرض موحشةٌ في عصرها الحجري
فوضى هناك وفوضى هاهنا ولكم
وجهُ الحضارةِ أخفى زيفَهُ القذرِ
يا أُمةً لم تلد آفاقها قمراً
قُولي لكلِّ مرايا الدهشةِ انكسري
إن لم نُجدف إلى شطِّ الأمانِ معاً
فإنَّ عالمنا يمضي لمنحدرِ