وكأنك الفجر المسافر في الدجى
ليزيح عن قلبي المحب عذابا
هيا معي أهديك حبا صادقا
أهديك قلبا قد هواكِ فذابَ
يا نجمةً طافت بكل جوانحي
وتدفقت في خافقي فانسابَ
فَلَأَنْتِ..أنتِ الحب يخفق داخلي
قد كان قلبي في الصبابة تابَ
سأطوف وديان الغرام معانقاً
لجمالك الأخاذ لن أرتابَ
فلتشبكي في راحتيك أصابعي
و لتسقني من ثاغريك رضابا
يا نبض قلبي أنت روحي والهنا
لا يكفي أن أتلو الغرام كتابا
بجميل همسك ويكأنه مرهمٌ
قدحُطَّ في الجرح المهول فطابَ
يا خاتم العشق المؤجج في دمي
أقبل فقد للوصل سال لعابا
طف فوق موج الذكريات بعالمي
وارمي العذول إذا أتاك شهابا
طُفْ إن لي أملٌ يعانق مهجتي
و افتح لأنسام الصبا أعتابا
أَقْبِلْ ليثملني الغرام برشفةٍ
من شهدِ ثغرٍ كم يطيبُ شـرابا
و يحفُّني شغفٌ لساعات اللقا
و الليل يسدل سُــــترةً وحِجابا
مازلت في محراب خدكِ مخبتاً
متوســلاً متبـتـــلاً أوّابـا
و بمعبد العينين عشت تصَوُّفاً
و مكثت بين تهجُّـدي أحقابا
أنا ظامئٌ متلهفٌ مُتشوّقٌ
كأس الثغور فكم يظل سرابا
أنا تائقٌ لرياض عشقكِ مُغرمٌ
روض النعيم فَــفَتِّحِ الأبـوابا